أصدر الملك سلمان منذ ايام قليلة امر ملكي سمح بموجبه لمجلس الوزراء بالاجتماع بالمملكة العربية السعودية حتي في حالة غيابه هو أو ولي العهد أو كليهما معاً ، وقد ترأس ولي العهد الامير محمد بن سلمان اجتماع مجلس الوزراء امس الثلاثاء ، بعد التصريح في الامر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية في الثامن من أغسطس الحالي : أن انعقاد الاجتماع المُقرّر لمجلس الوزراء يكون “إذا لم نحضره (الملك) ولم يحضره رئيس المجلس (ولي العهد) أو أي من نوابه – برئاسة الأكبر سناً من أعضاء المجلس الحاضرين من أبناء أبناء الملك المؤسس.”
وقد عرض مجلس الوزراء خلال الجلسة العديد من المناقشات حول الاوضاع الحالية على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة اخر الاحداث في المنطقة ، كما أعلن المجلس دعم المملكة للجهود التي تهدف الي التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وسرعة اتخاذ كافة الوسائل المناسبة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام في المنطقة واستعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقة المشروعة علي أرضه .
والجدير بالذكر أن الملك سلمان كان قد ترأس جلسة مجلس الوزراء، في 23 يوليو الماضي، ونشرت وسائل إعلام سعودية صورا له أثناء الجلسة التي جاءت بعد غيابه عن جلسات سابقة بعد تداول بعض التقارير حول حالته الصحية الحالية ، حيث اطلع الملك علي مضامين الاتصالات الهاتفية التي أجراها نجله، ولي العهد، محمد بن سلمان، مع رؤساء فرنسا وروسيا والعراق .
وفي الوقت الحالي يتم اعتبار ولي العهد الامير محمد بن سلمان هو القائد الفعلي للملكة العربية السعودية ، حيث أنه يتولي المشهد السياسي بالكامل كما انه يقوم باستقبال الضيوف الأجانب ويترأس قمما إقليمية تستضيفها بلاده.
وقد اطلع الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة علي فحوي الرسالة التي تلقاها تلقاها خادم الحرمين الشريفين من الرئيس السنغالي، ومضمون استقبال ولي العهد لرئيس البرلمان العربي الذي قدم له وسام «القائد» وذلك عرفاناً من الشعب العربي لمواقفه في الدفاع عن القضايا العربية .
اما علي الجانب المحلي فقد استعرض المجلس مساعي المملكة لتعزيز جهودها عالمياً في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة بالاضافة الي تطوير وتنمية المحميات الملكية وكذلك التركيز علي حماية الحياة الفطرية، ودعم التشجير والسياحة البيئية.
