تم الاعلان رسمياً عن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله امس السبت الموافق 28 سبتمبر 2024، إلا ان التخطيط لهذه العملية دام لسنوات طويلة، حيث قام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بتجميع ومتابعة الكثير من المعلومات الثمينة علي مدار سنوات من عدة مصادر مختلفة، ووفقاً لما ورد من لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، بدأ الموساد في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد “حزب الله” منذ أكثر من عقد ، خلال هذه المدة تم عمل دراسة تفصيلية لجميع نقاط الضعف والقوة لدي الجماعة بالاضافة الي تنفيذ سلسلة من العمليات المباغتة على الأرض.
وقد أصدرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقرير رسمي يفيد أن المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها الموساد لا تشير فقط الي تحركات حسن نصر الله وفاقه تحت الارض، ولكنها معلومات حول القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إليه في مخبأه.
وقد تم تحديد الموقع التفصيلي للغرفة التي يجتمع بها حسن نصر الله مع كبار قادة حزب الله ، بالاضافة الي تحديد عُمق المخبأ الذي كانوا يلجأون إليه لإبرام اجتماعات مهمة، ووضع خطط في محاولة لصد هجمات إسرائيل، وكذلك حصل الموساد علي معلومات استخباراتية مهمة تم مد الطيارين الاسرائيليين بها لعمل حسابات دقيقة للزوايا التي يجب أن تُضرَب بها القنابل، والارتفاع الذي يجب إطلاقها منه، للوصول إلى الجزء من المخبأ حيث يوجد “الصيد الثمين”.
وبالنسبة للمصادر التي حصلت من خلالها اسرائيل علي هذه المعلومات كانت تتمثل في 3 مصادر اساسية وهي الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي، التي تمد الاستخبارات العسكرية بمعلومات دقيقة عبر وسائل تكنولوجية حديثة، بالاضافة الي الوحدة 504 في الجيش الإسرائيلي، التي تجمع معلومات من “مصادر بشرية” على الأرض واخيراً استخدام الجيش الاسرائيلي للعديد من الوسائل البصرية التي تمكن من خلالها من تحديد احداثيات المواقع بدقة ، حيث أنه يتم الاعتماد في الغالب على طلعات الطائرات المسيرة فوق لبنان؛ لا سيما الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
