مقتل نصر الله وأول تعليق للحريري
بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، دعا رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري جميع اللبانيين الي التخلي عن كل الخلافات ووضعها جانباً في الوقت الحالي حيث أعتبر ان اغتيال نصر الله يدخل لبنان والمنطقة في مرحلة جديدة من العنف والصعوبات ، والجدير بالذذكر أن الحريري كان يعتبر من أبرز خصوم حزب الله السياسيين في لبنان خاصة بعد اتهام محكمة دولية عناصر في الحزب بقتل والده رفيق الحريري .
إلا ان الحريري قد صرح في بيان رسمي له مؤخراً ان اغتيال نصر الله أدخل لبنان في مرحلة عنف جديدة ووصف الاغتيال بأنه عمل جبان مدان جملة وتفصيلا من قِبلنا، نحن الذين دفعنا غاليا من أحبتنا حين صار الاغتيال بديلا للسياسة ، كما اضاف الحريري في خطابه انه كثيراً ما اختلف مع نصر الله وحزبه إلا ان لبنان خيمة للجميع، ولذلك يجب في هذه المرحلة التضامن والتوحد معاً حتى يبقى لبنان فوق الجميع، فوق الأحزاب والطوائف والمصالح
كما قال الحريري ان المطلوب الآن من جميع الشعب اللبناني التعالي فوق اي خلافات أو مشاكل داخلية للوصول بلبنان الي شاطئ الأمان ، وكان الحريري قد قاد بعد مقتل والده، في 14 فبراير عام 2005، ما عرف آنذاك بفريق “قوى 14 آذار” المناهض لسوريا وحزب الله، حليف النظام السوري، إلا ان هناك العديد من الازمات التي عصفت بعد ذلك بالبلاد ، والتي كان من اهم وابرز ابطالها في هذا الوقت حزب الله بزعامة نصرالله. وحاول الحريري التعايش مع حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة والمدعوم من طهران، وشهدت علاقته به مدا وجزرا.