تم الإعلان عن توقيف حاكم المصرف المركزي السابق رياض سلامة بعد أكثر من عام علي خروجه من منصبه الذي تولاه لمدة ثلاثة عقود ماضية ، حيث انتشرت اخبار رسمية من النيابة العامة التمييزية ممثلة بالقاضي جمال حجار حول توقيف سلامة بسبب اتهامة بشبهة سرقة أموال مصرفية ويتم الآن التحقيق معه بشكل رسمي مما ادي الي قلب المشهد اللبناني الداخلي من الميدان الجنوبي الذي لا يزال يشهد حتي هذه اللحظة الكثير من الاعمال القتالية ، فأنقلب المشهد الآن الي القضاء الذي فاجأ اللبنانيين بخطوة طال انتظارها وهي القاء القبض علي رياض سلامة .
وتتمثل التهمة الموجة الي حاكم مصرف لبنان السابق في «اختلاس الأموال العامة والإثراء غير المشروع وتبييض الأموال»، مما أدي الي توقيفه للتحقيق معه وإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه سنداً لمواد الادعاء.
ومن المقرر أن يتم استجواب المتهم في صباح يوم الجمعة أو صباح الاثنين المقبلين ويحضر الاستجواب فريق الدفاع عنه ، على أن يُتخذ، في نهاية الاستجواب، قرار بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقّه إذا كانت الشبهات معززة بالأدلة والوثائق، أو تركه بسند إقامة إذا نجح سلامة ووكلاؤه بتقديم مستندات تنفي الشبهات المقدمة إليه .
إلا ان بعض المصادر القضائية يتوقع أن هذا الملك سوف يواجه مساراً طويلاً ومتشعباً خاصة أن المبالغ المالية التي يشتبه باختلاسها من اموال البنك المركزي تفوق 40 مليون دولار .
ومن المتوقع كذلك أن يسفر الاستجواب امام قاضي التحقيق عن اسماء جديدة متورطة في هذه التهم ستوضع علي قائمة الاستعدادات ، وذلك وفقاً للمصدر القضائي الذي أكد بأن القاضي حلاوي سوف يقوم بإستدعاء كل من يبرز اسمه أو دوره خلال الاستجواب ليصار إلى التحقيق معه بما يؤدي إلى استعادة أموال الدولة وأموال المواطنين .
